(3) أنواع التواصل الداعم للمرضي والاستجابات الفعالة
سينصب التركيز هنا على الاستجابة الداعمة عندما يكون المرضى في حالة تُظهر معاناتهم. غالبًا ما يكون هذا النوع من التفاعل صعبًا على الناس، لأنهم يريدون أن يكونوا داعمين ولكنهم في بعض الأحيان لا يعرفون ماذا يقولون أو كيف يقولون ذلك.
يكمن المفتاح في فهم صحة وأهمية المشاعر التي يتم التعبير عنها.
|  | 
| أنواع التواصل الداعم للمرضي والاستجابات الفعالة | 
(1) الحزن (الفقد والخسارة)
كيف يجب أن أتعامل مع الحزن بعد تشخيص مرض مزمن؟
غالبًا ما يعبر المرضى عن الحزن عندما يكتشفون إصابتهم بمرض مزمن، مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو الربو. ينتج حزنهم عن الشعور بـ الفقدان. يتضمن هذا الفقدان، الذي يكون عادةً دائمًا، التخلي عن شيء جيد أو مرغوب فيه أو ممتع من وجهة نظر المريض.
أمثلة على الخسارة:
- الحاجة إلى التخلي عن بعض الأطعمة.
- الحاجة إلى التخلي عن عادات معينة، مثل التدخين.
- الشعور العام بفقدان القدرة على المقاومة.
|  | 
| كيف يجب أن أتعامل مع الحزن بعد تشخيص مرض مزمن؟ | 
رحلة نحو قبول الخسارة
عندما يحزن المريض على مثل هذه الخسائر، يكون الهدف من التواصل الداعم هو مساعدة المريض على تقبل الخسارة.
يتم ذلك عن طريق:
- إضفاء الشرعية على مشاعر المريض.
- الإقرار بأهمية ودوام الخسارة بالنسبة للمريض.
- تشجيع المريض على قبول الخسارة.
|  | 
| رحلة نحو قبول الخسارة | 
سيناريو: التعامل مع فقدان نمط الحياة (التدخين)
- المريض: "اعتقدت أن لدي حساسية فقط. الآن اكتشفت أن لدي ربو. يقول الطبيب أن عليّ الإقلاع عن التدخين. إنه أحد الأشياء القليلة..." (يتوقف المريض، يبدو منزعجًا).
- الصيدلي: "يبدو أنك تمر بتكيف صعب للغاية الآن. لا بد أنه من الصعب جدًا التخلي عن شيء تستمتع به، مثل التدخين، حتى مع معرفة أنه ضروري لصحتك. أتفهم شعور الخسارة هذا." (يتم هنا التحقق من صحة الشعور والخسارة).
| .png) | 
| سيناريو: التعامل مع فقدان نمط الحياة (التدخين) | 
(2) الخوف والقلق
التعامل مع الخوف والقلق لدى المرضى
يثير المرض أيضًا الخوف والقلق لدى المرضى. تحدث هذه المشاعر لأن المريض يشعر بـ التردد أو عدم القدرة على السيطرة على الظروف أو هناك تهديد متصور أو حقيقي. يجب على الصيادلة أن يكونوا حساسين لكيفية معالجة كل مريض بشكل فريد لمرضه وعلاجه.
بالنسبة للمرضى الذين يشعرون بالخوف أو القلق، يركز التواصل الداعم على:
- إضفاء الشرعية على مشاعر المريض.
- تقليل عدم اليقين لدى الفرد بشأن الموقف.
- تعزيز شعور الفرد بالكفاءة أو السيطرة (التحكم).
- تعديل الأحكام حول ضرر التهديد المتصور.
|  | 
| التعامل مع الخوف والقلق لدى المرضى | 
سيناريو: قلق ارتفاع ضغط الدم
فهم تأثير الدواء على خطر الإصابة بنوبة قلبية
- المريض: "أخبرني الطبيب أن لدي ارتفاع ضغط الدم. هل سأتعرض لنوبة قلبية؟"
- الصيدلي: "يجب أن يكون هذا مخيفًا جدًا بالنسبة لك. صحيح أن المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط لفترة طويلة يكونون أكثر عرضة للنوبات القلبية، ولكن الدواء الذي وصفه لك طبيبك فعال جدًا في التحكم في ضغط الدم إذا تم تناوله يوميًا حسب التعليمات." (يتحقق من صحة الخوف ويقلل من عدم اليقين).
- المريض: "لذا، إذا أخذت هذا، فلن أتعرض لنوبة قلبية؟"
- الصيدلي: "أشعر بثقة كبيرة أنه إذا تناولت هذا الدواء بشكل صحيح، وقللت من الملح، وقمت ببعض التمارين المعتدلة بانتظام، فسوف تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بنوبة قلبية. الأمر متروك لك حقًا. أعلم أن هذه أشياء يمكنك التعامل معها دون مشكلة." (يعزز الشعور بالسيطرة والكفاءة ويعدل التهديد).
|  | 
| فهم تأثير الدواء على خطر الإصابة بنوبة قلبية | 
(3) الخجل والحرج والشعور بالذنب
كيف يجب على الصيدلي التعامل مع المريض الذي يشعر بالخجل أو الغضب؟
تنشأ هذه المشاعر عندما يشعر الشخص بـ "الضبط" أو عندما يتم التشكيك في كفاءته أو شخصيته. إذا تم التعامل مع مريض كطفل وفضحه طبيب لعدم اتباعه خطة العلاج، فقد يتحول هذا الخجل إلى غضب أو عدم تسامح بحلول وصوله إلى الصيدلية.
التواصل الداعم ضروري لإبلاغ المريض بأنه لا يزال يستحق الاحترام، بغض النظر عن مدى التزامه. المفتاح بالنسبة للصيدلي هو البقاء منفصلاً عاطفياً عن المريض - أي عدم الانجذاب إلى غضب المريض.
هذه مهارة إدارية حاسمة للتعامل مع المواقف الصعبة والحفاظ على جودة الخدمة.
|  | 
| كيف يجب على الصيدلي التعامل مع المريض الذي يشعر بالخجل أو الغضب؟ | 
سيناريو: التعامل مع الغضب الناتج عن الخجل
فهم الغضب الناتج عن الخجل من خلال الاعتراف بالجهد المبذول
- المريض: "إليك، املأ هذا!" (يلقي الوصفة الطبية على المنضدة بغضب).
- الصيدلي: "يبدو أن هذا كان يومًا صعبًا." (يعترف بالضيق العام دون تصعيد).
- المريض: "همف. يوم صعب... تعتقدون أنه سهل جدًا تناول كل هذه الأدوية وتغيير حياتك كلها عند الإصابة بمرض!"
- الصيدلي: "آمل ألا أكون قد أعطيتك هذا الانطباع. أعلم أن السيطرة على مرض السكري يتطلب الكثير من الجهد والعمل الجاد." (يتحقق من صحة صعوبة المهمة).
- المريض: "هذا صحيح تمامًا. أخبر ذلك للدكتور..."
- الصيدلي: "لا تعتقد أنه يفهم ذلك؟"
- المريض: "لا على الإطلاق. لا أستحق أن أُهان كطفل لأن وزني ليس كما يعتقد أنه يجب أن يكون."
- الصيدلي: "يبدو أنك واجهت وقتًا عصيبًا جدًا مع الدكتور اليوم." (يعكس الشعور/مصدر الضيق المحدد).
- المريض: "ليس لديه أي فكرة عن مدى صعوبة محاولتي."
- الصيدلي: "لقد بذلت جهدًا كبيرًا حقًا." (يؤكد الكفاءة والجهد).
|  | 
| فهم الغضب الناتج عن الخجل من خلال الاعتراف بالجهد المبذول | 
(4) الغضب
الغضب هو استجابة لـ هدف مسدود أو شعور بالظلم.
غالبًا ما يكون الغضب بديلاً عن شعور آخر (كالخوف أو الإحباط) لأنه يمنح شعورًا بـ القوة أقل من العجز.
يحاول التواصل الداعم:
- إقرار شرعية مشاعر الشخص الآخر.
- المساعدة في تحديد طرق للوصول إلى الأهداف المسدودة.
- دعم الشخص الآخر عند حدوث ظلم واضح.
|  | 
| فهم الغضب والاستجابات الداعمة | 
سيناريو: الإحباط والغضب من أوقات الانتظار
ردود المريض مقابل الصيدلي حول الانتظار
- المريض: "خمسة عشر دقيقة فقط لرمي بعض الحبوب في زجاجة! ليس لديّ كل اليوم. كل ما أفعله هو الانتظار! أولاً في عيادة الطبيب، والآن هنا، وأنا متأخر عن موعد."
- الصيدلي: "أعلم أن كل هذا يمكن أن يكون محبطًا للغاية. هل ترغب في استخدام الهاتف لإبلاغهم بأنك متأخر عن موعدك التالي، أو ربما تستلم وصفك الطبي لاحقًا؟" (يتحقق من صحة الإحباط ويقدم خيارات للهدف المسدود).
- المريض: "أنا فقط متعب من الانتظار. انتظرت ما يقرب من ساعة بعد وقت موعدي في عيادة الطبيب."
- الصيدلي: "لا أحب ذلك أيضًا. نحن جميعًا مشغولون، ليس فقط الطبيب. سأبذل قصارى جهدي لتجهيز هذه الوصفة الطبية بأسرع ما يمكن." (يدعم الشعور بالظلم ويطمئن).
|  | 
| ردود المريض مقابل الصيدلي حول الانتظار | 
الخلاصة: التواصل الداعم وجودة خدمات الرعاية الصحية والتدريب
|  | 
| بناء علاقة علاجية موثوقة | 
- يستمع إلى الشعور الذي يعبر عنه المريض.
- يكون على دراية بما ينتج عنه هذا الشعور.
- يستخدم رسائل داعمة تعالج المشكلات التي أثارت الشعور المحدد.
 
