التفكير الاستراتيجي للصيادلة - فهم العادة الثالثة من العادات السبع للصيادلة الأكثر فعالية
إدارة الأولويات - العادة الثالثة - الصيادلة - ستيفن كوفي - تحسين الجودة - إدارة الصيدليات - فعالية العمل - القيادة الفعالة - تحسين الإنتاجية - الصيدلة المجتمعية
في عالم الصيدلة المعقد، لا يتعلق النجاح فقط بالمعرفة الأكاديمية أو المهارات الفنية، بل يتطلب أيضًا تفكيرًا استراتيجيًا وقدرة على تنظيم الأولويات وإدارة الوقت بفعالية. هنا تأتي أهمية "العادة الثالثة" من كتاب ستيفن كوفي "العادات السبع للناس الأكثر فعالية"، والتي تمثل مبدأ إدارة الأولويات بفعالية.

التفكير الاستراتيجي للصيادلة - فهم العادة الثالثة من العادات السبع للصيادلة الأكثر فعالية 
العادة الثالثة "الأهم أولاً" تُعلمنا كيف نضع الأهم في حياتنا العملية والشخصية في المقدمة، ما يساعدنا على تقليل التوتر وتحقيق إنتاجية أفضل. بالنسبة للصيادلة، يمكن أن يكون تطبيق هذا المبدأ على الممارسات اليومية عنصرًا رئيسيًا في تحقيق النجاح الشخصي والمهني.
ما هي العادة الثالثة؟
|  | 
| ما هي العادة الثالثة؟ | 
أهمية العادة الثالثة للصيادلة
كصيدلي، قد تجد نفسك غارقًا في كم هائل من المهام اليومية، من صرف الأدوية، إلى تقديم الاستشارات للمرضى، والتعامل مع تقارير الجودة. يمكن أن تكون هذه البيئة مرهقة وتؤثر على إنتاجيتك. هنا تظهر أهمية العادة الثالثة، إذ تساعدك على ترتيب الأولويات بين المهام المختلفة والتركيز على الأهم.
على سبيل المثال:
- إدارة الوقت: التركيز على الأنشطة التي تدفعك نحو تحسين جودة خدماتك، مثل تحسين إدارة المخزون أو تطوير استراتيجيات جديدة لتقديم استشارات أكثر فعالية للمرضى.
- تطوير المهارات: التركيز على بناء مهارات جديدة بدلاً من الانشغال بالأمور الروتينية التي يمكن تفويضها للآخرين.
- الاستثمار في العلاقات: استثمار الوقت في بناء علاقات مهنية وشخصية قوية مع الزملاء والمرضى، مما يعزز جودة الخدمات ويزيد من رضى المرضى.
|  | 
| أهمية العادة الثالثة للصيادلة | 
الفرق بين المهم والعاجل
يُعتبر فهم الفرق بين المهم والعاجل أساسًا لإدارة الأولويات بفعالية. المهام العاجلة هي تلك التي تحتاج إلى انتباه فوري، مثل طلب عاجل من مدير أو استفسار من مريض.
في المقابل، المهام المهمة هي تلك التي تساهم في تحقيق أهداف طويلة المدى، مثل تحسين الجودة في الصيدلية أو تحسين أداء فريق العمل.
مثال تطبيقي: عندما يُطلب منك متابعة تقارير الجودة الشهرية، قد تشعر أن هذه المهمة عاجلة، ولكن من المهم أن تسأل نفسك: "هل هذا يؤدي إلى تحسين الخدمات على المدى الطويل؟" إذا كان الجواب نعم، فإن هذه المهمة يجب أن توضع ضمن الأولويات. إذا لم يكن لها تأثير كبير، فيمكن تأجيلها أو تفويضها لزميل.
كيف تطبق العادة الثالثة في إدارة الصيدلية؟
- تحديد الأهداف الشخصية والمهنية: تحديد ما هو مهم بالنسبة لك على المستوى المهني والشخصي. اسأل نفسك: "ما هي الأهداف التي أريد تحقيقها كصيدلي؟"
- تصميم خطة يومية وأسبوعية: بعد تحديد الأولويات، قم بتقسيم المهام إلى أهداف يومية وأسبوعية. ابدأ يومك بمهام تضيف قيمة حقيقية لعملك، مثل تحليل تقارير الجودة، بدلاً من الانشغال بمكالمات هاتفية يمكن التعامل معها لاحقًا.
- تفويض المهام الروتينية: إذا كانت هناك مهام روتينية يمكن تفويضها لفريق العمل، فلا تتردد في ذلك. استثمر وقتك في المهام التي تعزز تطويرك المهني وتحسين جودة الخدمات.
- تقييم الأداء بانتظام: في نهاية كل أسبوع، قيم أدائك. هل كنت قادرًا على التركيز على الأمور الأهم؟ هل ساعدتك هذه الأولويات في تحسين جودة العمل؟ تذكر أن تطوير الذات وتحقيق الفعالية لا يحدثان بين عشية وضحاها، بل هما عملية مستمرة.
إدارة الصيدليات تعتمد بشكل كبير على مهارات القيادة. كمدير أو قائد فريق صيدلي، من المهم أن تكون قادرًا على تطبيق العادة الثالثة ليس فقط على نفسك، بل على فريقك أيضًا. عليك تعليمهم كيفية تحديد الأولويات والتركيز على الأهم.

دور القيادة الفعالة في تطبيق العادة الثالثة 
النصائح التالية تساعدك في قيادة فريقك نحو فعالية أكبر
- تشجيع التفاهم المشترك: كن قدوة لفريقك من خلال تطبيق هذه العادة في عملك اليومي، وشاركهم كيفية تحديد الأولويات.
- تفويض المهام: تعرف على نقاط القوة والضعف لدى أعضاء الفريق، ووزع المهام بناءً على ذلك.
- التواصل الفعّال: احرص على أن تكون هناك قنوات تواصل مفتوحة لمتابعة التقدم والتأكد من تحقيق الأهداف المهمة.

النصائح التالية تساعدك في قيادة فريقك نحو فعالية
أكبر 
الخاتمة
في الختام، تمثل العادة الثالثة من كتاب ستيفن كوفي مفتاحًا أساسيًا لتحقيق التوازن بين المهام العاجلة والمهمة، ما يساعد الصيادلة على تحسين جودة العمل وتقليل التوتر وزيادة الإنتاجية. من خلال تطبيق هذه المبادئ في حياتك اليومية، يمكنك تعزيز فعالية أدائك وتحقيق النجاح على المستويين الشخصي والمهني. تذكر أن النجاح الحقيقي لا يأتي من مجرد الانشغال بالمهام اليومية، بل من التركيز على الأهم.
 



