الأخذ بزمام المبادرة - العادة الأولى للناس الأكثر فعالية

المبادرة هي تلك الصفة التي تدفع الفرد إلى اتخاذ الخطوة الأولى دون انتظار التوجيه أو الإيعاز من الآخرين. إنها روح التّحفيز الذاتي والرغبة في التغيير والإنجاز. فالشخص الذي يأخذ بزمام المبادرة هو صاحب رؤية واضحة لأهدافه، ويسعى جاهداً لتحقيقها من خلال التخطيط والمثابرة.

زمام المبادرة - العادة الأولى للناس الأكثر فعالية
الأخذ بزمام المبادرة - العادة الأولى للناس الأكثر فعالية

أهمية أخذ زمام المبادرة:

لعبت المبادرة دورًا هامًا في حياة العديد من الشخصيات الناجحة عبر التاريخ. فمن خلال أخذ زمام المبادرة، تمكنوا من تحقيق إنجازات عظيمة وتركوا بصمتهم على العالم.

أمثلة لأشخاص نجحوا بفضل أخذهم بزمام المبادرة:

  • نيلسون مانديلا: ناضل ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، ونجح في إحداث تغيير جذري في بلاده.
  • أوبرا وينفري: واجهت العديد من التحديات في حياتها، لكنها تمكنت من تحقيق النجاح والشهرة من خلال مثابرتها وإيمانها بنفسها. 
  • ستيف جوبز: أسس شركة آبل، وأحدث ثورة في عالم التكنولوجيا بفضل إبداعه ورؤيته الثاقبة.

فوائد أخذ زمام المبادرة:

  • زيادة الإنتاجية: إنجاز المزيد من المهام في وقت أقل.
  • تحسين المهارات: اكتساب مهارات جديدة وتطوير المهارات الحالية.
  • تعزيز الثقة بالنفس: الشعور بالإنجاز والرضا عن النفس.
  • تحقيق الأهداف: الوصول إلى الأهداف المرجوة بشكل أسرع. خلق فرص جديدة: فتح آفاق جديدة للنجاح والتقدم.

كيف تبدأ في أخذ زمام المبادرة؟

  1. تحديد أهدافك: ما الذي تريد تحقيقه؟
  2. وضع خطة عمل: خطوات محددة لتحقيق أهدافك.
  3. اتخاذ القرارات: عدم التردد في اتخاذ القرارات.
  4. تحمل المسؤولية: مسؤولية نتائج أفعالك.
  5. التعلم من الأخطاء: تحويل الأخطاء إلى فرص للتعلم والتطور.

نصائح لأخذ زمام المبادرة بفعالية:

  • كن مبادراً: لا تنتظر الفرص، ابحث عنها.
  • كن إيجابياً: ركز على الحلول بدلاً من التحديات.
  • كن مثابراً: لا تستسلم بسهولة.
  • كن متفائلاً: آمن بقدرتك على النجاح.
  • كن مستعداً للتعلم: اكتسب مهارات جديدة وتطوير مهاراتك الحالية.

لغة الانفعال

لغة المبادرة

·       ليس بيدي حيلة.

·       هكذا أنا.

·       إنه يدفعني للجنون.

·       إنهم لن يسمحوا لى بهذا.

·       يتعين على القيام بهذا.

·       ليس باستطاعتى.

·       لا بد.

·       لو أن.

·       لندرس البدائل المتاحة لنا.

·       بإمكاني أن أختار طريقة مختلفة.

·       يمكنني التحكم في مشاعري.

·       يمكنني تقديم عرض مؤثر.  

·       لا بد أن أختار الاستجابة الملائمة.

·       أنا من يقوم بالاختيار.

·       أفضل.

·       سأفعل.


وتنشأ هذه اللغة من التصور الذهنى الأساسي للتصميم. والروح الأساسية المسيطرة عليها هى روح التملص من المسئولية، لست مسئولا عن هذا، ولا يمكنني اختيار الاستجابة.

  • إن المشكلة الخطيرة التى تصاحب لغة الانفعال هى أنها أصبحت نبوءة التحقيق الذاتي. إذ يصبح الناس خاضعين للتصور الذهني الذي يصممون عليه، ويتصنعون الأدلة الداعمة لمعتقدهم. 
  • ويتعاظم شعورهم بأنهم ضحية وأن الأمور خارجة عن سيطرتهم وأنه لا حيلة لهم فى اختيار حياتهم أو أنه أمر مقدر. ودائمًا يلومون قوة خارجية على الظروف التى يمرون بها ـ أو أشخاص آخرين أو الظروف أو حتى النجوم.
  • وتؤكد الكتابات العظيمة التى تشكل فكر المجتمعات التقدمية أن الحب فعل. ولكن الناس الانفعاليين يحولونه إلى مشاعر - وبعد ذلك تقودهم تلك المشاعر. ويميل كتاب السيناريو فى هوليوود إلى دفعنا إلى تصديق أننا لسنا مسئولين وأننا نتاج لمشاعرنا، ولكن سيناريوهات هوليوود لا تصف الواقع. فلو حكمت مشاعرنا تصرفاتنا فهذا نتيجة لتخلينا عن مسئوليتنا وزيادة قوة مشاعرنا لتدفعنا إلى هذا.
  • أما الناس المبادرون فيجعلون الحب فعلا. والحب هو شيء تقوم به وتضحيات تبذلها والتخلى عن الأنانية كما تفعل الأم التي تلد طفلاً إلى العالم. وإذا أردت دراسة الحب لابد أن تقرأ عن هؤلاء الذين بذلوا تضحيات من أجل الآخرين، حتى من أجل أولئك الذين هاجموهم أو لا يحبونهم.
وإذا كنت والدا انظر إلى الحب الذي تكنه لأبنائك والتضحيات التي تبذلها من أجلهم. والحب هو قيمة تتحول إلى واقع من خلال الأفعال التي تدل على الحب. والناس المبادرون يضعون المشاعر فى مرتبة أدنى من القيم، ومن ثم يتسنى لهم استعادة الحب والمشاعر.

الخاتمة: 

لا شك أن أخذ زمام المبادرة هي عادة أساسية للوصول إلى النجاح في مختلف جوانب الحياة. فمن خلال هذه العادة، يمكنك تحقيق أهدافك، وتحسين مهاراتك، وتعزيز ثقتك بنفسك، وخلق فرص جديدة للنجاح والتقدم.

Yassir Shibeika
Yassir Shibeika
تعليقات