قوة المبادئ في تغيير التصور الذهني - قصة الربان والفنار (7)

قوة المبادئ في تغيير التصور الذهني. يُعد التصور الذهني هو الطريقة التي نرى بها العالم من حولنا. فهو يؤثر على أفكارنا ومشاعرنا وسلوكياتنا. ويمكن أن يكون التصور الذهني إيجابيًا أو سلبيًا.

قوة المبادئ في تغيير التصور الذهني - قصة الربان والفنار (7)

مقدمة:

يمكننا التعرف على واقع - وتأثير - تلك المبادئ من خلال تجربة أخرى لتغيير التصور الذهنى رواها لنا فرانك كوتش فى " proceedings " وهي مجلة يصدرها المعهد البحرى.

1. تم اختيار سفينتين حربيتين لإجراء مناورات بحرية في إطار تدريب للأسطول لعدة أيام في ظروف جوية سيئة. وكنت أخدم في السفينة الحربية الرئيسية، وكنت أراقب منصة الربان عندما حل الليل. وكانت الرؤية متعذرة نتيجة للشبورة الكثيفة لذا ظل القائد متيقظا ويقف على منصة الربان يراقب ما يجرى.
2. وعقب حلول الظلام بفترة قصيرة أعلن المراقب الواقف على جانب المنصة " هناك ضوء يسطع عند مقدمة الميمنة "
3. فسأل القائد " وهل هو ثابت أم يتحرك عند مؤخرة المركب؟ " . فأجابه المراقب قائلاً " ثابت أيها القائد “. وهو ما يعني أننا معرضون لخطر الاصطدام بهذا المركب.
4. فنادى الربان على عامل الإشارة قائلاً: " ابعث إشارة خطر إلى هذا المركب: إننا على وشك الاصطدام بكم. أقترح تغيير مساركم ٢٠ درجة “.
5. وجاءت إشارة من المركب " أقترح أن تغيروا مساركم ٢٠ درجة “.
6. فقال القائد " أرسل ما يلي: أنا القائد. غيروا مساركم ٢٠ درجة ".
7. وجاء الرد " أنا بحار من الدرجة الثانية. من الأفضل لكم تغيير مساركم ٢٠درجة “. وهنا انتابت القائد موجة غضب عارمة وصاح قائلا " أرسل لهم: سفينة حربية، غير مسارك ۲۰ درجة “.
8. وجاء الرد "هنا الفنار “. فغيرنا مسارنا.

في هذا المثال، كان الربان لديه تصور ذهني سلبي عن السفينة الأخرى. كان يعتقد أنها تمثل تهديدًا له. عندما تغير تصوره الذهني وفهم أن السفينة الأخرى هي مجرد فانوس الفنار، فقد تغير سلوكه أيضًا. فقد غير مسار سفينته لتجنب الاصطدام.

العرض:

يمكن أن يكون للمبادئ دورًا مهمًا في تغيير التصور الذهني. فالمبادئ هي القوانين الطبيعية التي تحكم الحياة الإنسانية. وهي ثابتة ولا تتغير.
عندما نتعرف على المبادئ ونفهمها، فإننا نبدأ في رؤية العالم من منظور جديد. نبدأ في إدراك أن هناك قواعد تحكم الحياة، وأن هناك طرقًا صحيحة وخاطئة للعيش.
يمكن أن يؤدي تغيير التصور الذهني إلى تغييرات كبيرة في حياتنا. يمكن أن يساعدنا على تحقيق أهدافنا، وبناء علاقات إيجابية، وعيش حياة أكثر سعادة ونجاحًا.

مثال:

قصة فتاة كانت تعاني من التوحد

• كانت هناك فتاة صغيرة تعاني من التوحد. كانت تعاني من صعوبة في التواصل مع الآخرين، وكانت تشعر بأنها مختلفة عن الجميع. كان لديها تصور ذهني سلبي عن نفسها.
• ذات يوم، التحقت الفتاة ببرنامج تدريبي يركز على المبادئ. بدأت الفتاة في تعلم المبادئ مثل الاحترام والمسؤولية والإيجابية. بدأت في رؤية العالم من منظور جديد. بدأت تفهم أن لديها قيمة، وأنها قادرة على تحقيق أي شيء تريده.

بمرور الوقت، بدأت الفتاة في تغيير سلوكها. بدأت في التواصل مع الآخرين بشكل أفضل، وأصبحت أكثر ثقة بنفسها. بدأت في تحقيق أهدافها، وعاش حياة أكثر سعادة ونجاحًا.

نصائح عملية:

هناك عدة طرق يمكن من خلالها تغيير التصور الذهني:

1. التعرف على المبادئ: أول خطوة في تغيير التصور الذهني هي التعرف على المبادئ. هناك العديد من الكتب والموارد المتاحة التي يمكن أن تساعدك على تعلم المبادئ.
2. التفكير النقدي: من المهم أن تفكر نقديًا في معتقداتك وأفكارك. هل هي مبنية على أساس صحيح؟ هل هي إيجابية أم سلبية؟
3. تجربة أشياء جديدة: يمكن أن تساعدك التجربة على رؤية العالم من منظور جديد. حاول تجربة أشياء جديدة، والتعرف على أشخاص جدد، وزيارة أماكن جديدة.

إحصائيات ودراسات:

وجدت دراسة أجرتها جامعة هارفارد أن الأشخاص الذين لديهم تصورات ذهنية إيجابية هم أكثر عرضة للنجاح في حياتهم المهنية والشخصية.

دعوة للعمل:

إذا كنت تريد تغيير حياتك، فإن أول خطوة يجب عليك اتخاذها هي تغيير التصور الذهني الخاص بك. ابدأ بالتعرف على المبادئ، وفكر نقديًا في معتقداتك وأفكارك، وجرّب أشياء جديدة. مع مرور الوقت، سترى أن العالم من حولك يتغير.

خاتمة:

قوة المبادئ في تغيير التصور الذهني لا يمكن إنكارها. عندما نتعرف على المبادئ ونفهمها، فإننا نفتح أنفسنا على فرص جديدة وإمكانيات غير محدودة.